سلسلة احتفالات في ثانوية الإصلاح الإسلامية بمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك

سلسلة احتفالات في ثانوية الإصلاح الإسلامية

بمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك

بعون الله وتوفيقه نظمت ثانوية الإصلاح الإسلامية سلسلة من الاحتفالات الطلابية لمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك، استلهت باحتفال المرحلة الثانوية والصف التاسع الذي أقيم يوم الاثنين 3 رمضان 1446 الموافق له 3 آذار 2025، بحضور المدير العام الأستاذ محمد خالد الميقاتي وأفراد الهيئتين الإدارية والتعليمية وحشد من الطلاب.

بداية الحفل تلاوة عطرة من القرآن الكريم للطالب خالد الكسيبي، بعدها ألقت الطالبات هناء الأيوبي ولونا مصمص ومنى الرافعي كلمة الطلاب بمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك، فأكدن على فضائل الشهر الكريم، وضرورة أن يستغله الإنسان بالصيام والقيام والعبادات. ثم قدم الأستاذ سامر مرعي باقة من الأناشيد الرمضانية.

وبعد ذلك ألقى المدير العام الأستاذ محمد خالد الميقاتي كلمته التفاعلية، فتناول فيها مكانة هذا الشهر الفضيل وأهمية الاستعداد له روحياً وسلوكياً.

استهلّ الميقاتي كلمته بالتطرّق إلى أهمية المناسبات الدينية في ترسيخ القيم الإسلامية لدى الطلاب، مشددًا على أن الأعياد والمواسم التعبدية، وأعظمها رمضان، هي جزء لا يتجزأ من هوية المدرسة ورسالتها التربوية.

وأشار إلى أن الصحابة الكرام كانوا يستعدون لاستقبال رمضان بفرح وشوق، في حين أن البعض اليوم ينظر إليه على أنه عبء. وأكد أن “من كان يرى رمضان ثقيلًا فهو عبء عليه”، فالله غني عن عبادة العباد، لكن الصيام فرصة عظيمة لنيل الأجر والمغفرة، فهو “شهر الصبر، وثوابه الجنة، وشهر الرحمة والبركة في الرزق والمال والوقت”.

وتحدث الميقاتي عن فرض الصيام وأهميته، محذرًا من الفتاوى الشخصية في هذا الشأن، ومذكّرًا بأن “الصيام أجره عند الله، وأن من أفطر يومًا في رمضان بغير عذر لم يجزه صيام الدهر كله”. كما شدد على ضرورة الارتقاء بالصيام إلى مستوى أسمى من مجرد الامتناع عن الطعام والشراب، مشيرًا إلى تصنيف الإمام الغزالي للصيام إلى ثلاثة أنواع: صوم العوام، وصوم الخواص الذي يشمل حفظ الجوارح من الآثام، وصوم الخواص الخواص، وهو صيام القلب عن كل ما سوى الله.

وفي سياق حديثه عن الأخلاق في رمضان، استنكر الميقاتي تذرع البعض بالصيام لتبرير سوء أخلاقهم، مؤكدًا أن “الصيام جُنّة، وهو درع للإنسان من سوء الخلق، وليس مبررًا للتجاوزات”. كما حذّر من التسرّع في الإفطار قبل التثبت من دخول الوقت، مشددًا على أهمية الالتزام بأحكام الصيام.

وفي الختام، شدّد الميقاتي على ضرورة الاهتمام بالقرآن الكريم في رمضان، وعدم السماح بأن يمر الشهر دون قراءته وتدبره، داعيًا الجميع إلى الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم الذي كان “قرآنًا يمشي على الأرض”.

وختم كلمته بالدعوة إلى جعل رمضان فرصة للإصلاح والتقوى، موجهًا رسالة خاصة لطلاب ثانوية الإصلاح الإسلامية: “ابدأوا بإصلاح أنفسكم، ثم انطلقوا لإصلاح من حولكم”. وأكد أن رمضان ليس شهر التكاسل عن الدراسة والعبادات، بل هو شهر العمل والعبادة والتوازن في استغلال الوقت، مستشهدًا بالحديث الشريف: “ساعة علم خير من عبادة ستين سنة”. هذا وقد تخلل كلمته أفلام مصورة وفيديوهات تفاعلية من وحي المناسبة.