محاضرة تفاعلية في ثانوية الإصلاح الإسلامية في الذكرى الثمانين للاستقلال
🔴 نظَّمَت إدارة ثانوية الإصلاح الإسلامية في طرابلس محاضرة تفاعلية في مسرح الإصلاح لطلاب وطالبات صفوف الشهادات الرسمية والمرحلة الثانوية بمناسبة الذكرى الثمانين لاستقلال لبنان عن الاحتلال الفرنسي الغاشم وذلك يوم الثلاثاء بتاريخ ٢١ تشرين الثاني٢٠٢٣.
استهلت المحاضرة بتلاوة من القرآن الكريم للأستاذ علاء مرعي، تلاها موسيقى النشيد الوطني ونشيد الإصلاح،
أعقبه استعراض بالبَزّات العسكرية لبراعم قسم الروضات من أبناء أولياء أمور طلاب الثانوية العاملين في المؤسسة العسكرية على وقع أنشودة “موطني”.
وبعد تقديم من الدكتور عماد غنوم،
🔹🔸 ألقى مدير عام الثانوية الأستاذ محمد خالد محمد رشيد ميقاتي محاضرته التفاعلية استهلها بالتنويه بأولياء أمور الطلاب العسكريين في الجيش اللبناني والعاملين في الأسلاك الأمنية، موجِّهاً تحية لهم جنوداً ورتباء وضباطاً، من الذين اختاروا ثانوية الإصلاح الإسلامية مدرسة لأبنائهم وبناتهم نظراً لشمولية دورها الرسالي والتربوي والدعوي والوطني الجامع، وبدافع خطِّها المُعتَدل في صناعة أجيال تعرف الله، وجهودها في بناء المواطن الصالح الذي يُشكل ضمانة للوطن والأمة،
🔻 مُحذّراً جيل الشباب المؤمن من أدعياء الوطنية والدُّخلاء عليها الذي قامَروا بالوطن على مدى عقود من الزمن وامتَهنوا الفساد بأبشع صوره، وتَسبّبوا بارتكاسة لبنان على حساب مصالحهم الضيقة والرخيصة، حيث ساهموا في دماره بدل إعماره، وفي خرابه بدل بنائه!!
🔻 منوّهاً بالنموذج المثالي للمواطن الصالح الذي يَحمِلُ الوطن بيدَيه، ويرفعُه فوق رأسه وكتفَيه، ويُضحي للوطن لا بالوطن، ويقف سَدّاً مَنيعاً في وجه مطامع أعداء الداخل والخارج الذين باعوا وطنيّتهم بسَمسَراتٍ وصَفقاتٍ مشبوهة، وتحزُّبات وارتهانات لجهات ودول خارجية، حيث استزلموا لهم من خلال ولاءات وخضعوا لإملاءات طغَت على حساب المصالح الوطنية !!
🔻 مُشيراً إلى أن الذكرى الثمانين للاستقلال تمرُّ على لبنان في أصعب الظروف الداخلية العَصيبة التي تعصِف به مع ما يتعرَّض له الجنوب من قصف عشوائي مستمر، واستهداف من آلة الحرب الإسرائيلية التي تنتَهِك يومياً سيادة الوطن وتعبَث بأمنه واستقراره وسط استشهاد للمواطنين والأبرياء والأطفال ورجال الصحافة والإعلام !!
🔻 مُستعرضاً عشيَّة الذكرى الوطنية نبذة من جرائم الفرنسيين وصفحَاتٍ قاتِمة من تاريخهم الأسود في احتلال لبنان وسوريا وتقسيم تركة الخلافة العثمانية بالتعاون الآثم مع البريطانيين، والاستيلاء على بلدان إفريقية ارتكبت فيها فرنسا مجازر دموية بحق أبنائها واحتلت أراضيها ونهبت ثرواتها، حيث أتَت كل هذه الممارسات البشعة في سياق الحملات الصليبية على المشرق العربي والإسلامي،
🔻 مؤكداً أن “فرنسا الأمس” هي نفسها “فرنسا اليوم” التي لا تعترف بحق الشعوب في تقرير مصيرها فتقف جنباً إلى جنب مع إسرائيل في إقرارها الحق في احتلالها لفلسطين والدفاع عن نفسها ودعمها المتواصل لها في حربها الضروس على أهل غزة والضفة الغربية وجنوب لبنان !!!
🔻 مُستذكراً رسالة الثانوية في هذه الذكرى الوطنية: ” أنَّ أيَّ احتلال آيِلٌ بإذن الله إلى زوال، ومهما دامَ أو طال، فلن يَندحِرَ إلا بسواعد الأبطال”،
🔻 مُركِّزاً على مخاطر الثنائية العَدائيَّة المُتمثلة بالصهيونية والصليبية العالمية التي عانت منها الشعوب المُسلمة المُستضعفة،
🔻 مُشيداً بالموقف التاريخي المُشرِّف للسلطان عبد الحميد الثاني الذي كان مَضرِب المَثَل في حماية الأوطان والذَّود عنها حينما رفض طلب ثيودور هيرتزل بالسماح لليهود في الهجرة إلى فلسطين مقابل سداد ديون الدولة العثمانية بشكل كامل، حيث قال كلمته الشهيرة آنذاك: ” لو قطعتم جسدي إرباً إرباً ما بِعتُ شِبراً من فلسطين” وطردَه من مجلسه،
🔻 مُنتقداً أشباه الرجال من حكام عصرنا وزماننا الذين فرَّطوا بالقضية الفلسطينية وتخلَّوا عنها وعجزوا عن نصرتها وفكِّ الحصار عن غزة وأهلها، وأخفقوا في إيصال المساعدات الغذائية والطبية، وجلسوا مُتفرجين على الإبادات الجماعية بحق إخواننا المُعذَّبين والمحرَّقين والمهجرين، مُتنكِّبين عن ردع إسرائيل في حربها الهمجية الملعونة، مُتردّدين في إقرار بنود وشروط حازمة وزاجرة للَجمِ وحشية إسرائيل من خلال مُقررات قمة الدول العربية والإسلامية، ومُصرّين على سَحبِها من البيان الختامي من خلال عدد من الدول المُطبعة أو قيد التطبيع والرافضة لمبدأ إقرارها في فضيحة تاريخية مُجَلجِلة!!!
🔻 مُتحدِّثاً عن استبسال أهل الأرض الأصليين في فلسطين في الدفاع عن أرضهم ومقدساتهم، مع تسطيرهم لأجمل الملاحم البطولية في حَربٍ غير متكافئة ما يُدلُّ على حقّهم في الأرض المقدسة ولو خذلهم العالم بأسره، وإنه لجهاد نصرٌ أو استشهاد.
هذا وقد تم في خلال المحاضرة التفاعلية عرض خمسة عشر فيديو مصوّر من أحدث الوثائقيات التي تؤكد صحة المعلومات الواردة في إطار هذه المناسبة الوطنية.