Sorry, this entry is only available in Arabic.

الاحتفال التكريمي للفائزين في مباراة الإصلاح السنوية للقرآن الكريم

🔹🔸بعون الله وتوفيقه، نظّمت ثانوية الإصلاح الإسلامية احتفالًا طلابيًا حاشدًا جرى خلاله توزيع الجوائز المالية وشهادات التقدير على الفائزين في مباراة الإصلاح السنوية للقرآن الكريم بحضور مدير عام الثانوية الأستاذ محمد خالد الميقاتي وأفراد الهيئة الإدارية في الثانوية وحشد من الطلاب الفائزين وذويهم وذلك صباح يوم الأربعاء 19 رمضان 1446 هـ، الموافق 19 آذار 2025 م في مسرح الإصلاح.

 

استُهلّ الاحتفال بتلاوة عطرة من القرآن الكريم قدّمها الطالب خالد كسيبي. وبعد تقديم من عريف الاحتفال الدكتور عماد غنوم عُرض فيلم وثائقي عن المسابقة القرآنية السنوية.

ثم ألقى المدير العام للثانوية الأستاذ محمد خالد الميقاتي كلمة الإدارة، رحّب فيها بالحاضرين وأشار إلى أن جمعية الإصلاح الإسلامية دأبت على إقامة دورات القرآن الكريم في طرابلس والشمال وأفسحت المجال أمام طلاب المدارس الإرسالية وغيرها ليرتشفوا من معين وحي السماء حتى لا يعيشوا غربة عن دينهم وكتاب ربهم الخالد.

وأكد أن القرآن الكريم ينبغي أن يكون بحق محور حياة أجيالنا المؤمنة يدورون معه كيفما دار، ودستور حياتهم المُلهِم، فالأجيال البعيدة عن القرآن وروحه أجيال خرِبة، “وإن الذي ليس في جوفه شيء من القرآن كالبيت الخرب” كما قال عليه الصلاة والسلام.

 

وأضاف أن القرآن نزل بلسان عربي مبين، ومع ذلك نرى الأعاجم يقبلون عليه، يتعلمونه ويتدبرونه بلهفة كبيرة ، بينما العرب ينبغي أن يعلموا أنهم من دون القرآن، كما قال الشيخ محمد الغزالي، يساوون صفرًا.

وأشار إلى أن المشاركين في المسابقات الدولية للقرآن الكريم غالبًا ما يكونون من غير العرب، مما يعكس مدى اهتمامهم بكتاب الله، في حين نعاني نحن من هجر القرآن، هجر تلاوته وتدارسه وتحكيمه.

 

وتطرق إلى الأحداث المأساوية في شهر رمضان المبارك، مشيرًا إلى أننا نحتفل اليوم على وقع سفك الدماء في غزة المجاهدة، بعد أن نقض اليهود العهد مع المجاهدين المخلصين. وتساءل: كيف لهؤلاء المجاهدين أن يصبروا ويصمدوا في الخنادق لولا أنهم ارتشفوا من معين كتاب الله عز وجل وعاشوا مع القرآن وتغذَّوا منه واستمدوا من المدَد؟ فقد كانوا يحملون في الأنفاق والخنادق كتاب الله في يد والسلاح في اليد الأخرى.

 

واستذكر قول العلامة مصطفى السباعي في كتاب “هكذا علمتني الحياة”: “لقد زلزل المسلمون بالقرآن الأرض يوم زلزلت معانيه قلوبهم، وفتحوا بالقرآن الأرض يوم فتحت حقائقه عقولهم، وسيطروا به على العالم يوم سيطرت مبادئه على أهوائهم ورغباتهم، وبهذا يستعيد المسلمون أمجادهم الأولى”.

وحذّر من أشكال المباهاة في ختم القرآن الكريم في رمضان، فليست العبرة أين وصلت في القرآن بل أين وصل القرآن بك وماذا غيَّر فيك، فلا تخبر الناس كم سورة وجزءاً قرأت وإنما دعهم يرون فيك قرآناً يمشي على الأرض.

 

وأكد أنه إذ علينا أن نقرأ القرآن قراءة تدبر ليستقر في قلوبنا وعقولنا وصدورنا. وأشار إلى أنه يحق لكل من يحفظ القرآن الكريم أن يرفع هامتَه، فالله سبحانه وتعالى يرفع بهذا الكتاب أقوامًا. يضع آخرين، والقرآن مأدبة الله فلا تهجروه، وما دخل القرآن قلب امرئ إلا وخرجت منه الدنيا وحطَّت السعادة رحالها وأرخت البركة أغصانها.

 

وأوصى الفائزين والفائزات أن يتعاهدوا القرآن الكريم بمتابعة حفظ سوره وتطبيق أحكامه، وأن يُحولوه إلى صاحب لهم في حياتهم، فالقرآن هو حبل الله المتين، وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم، من قال به صدق، ومن عمل به أُجر، ومن حكم به عدل، ومن دعا إليه هُدي إلى صراط مستقيم.

 

وختم كلمته بدعاء خاشع لحفظ القرآن وتدبره وتعليمه للناس ورفع رايته وإقامة دولته.

 

وفي الختام، تم توزيع شهادات المشاركة والجوائز المالية من تقديم ثانوية الإصلاح الإسلامية وسط أجواء من الفرح والسرور، كما جرى التقاط الصور التذكارية.

كما قدم الجوائز العينية القيمة على الأوائل رجل الأعمال السيد طه السيد صاحب مجوهرات الأميرة في طرابلس.