ثانوية الإصلاح الإسلامية تحتفل بنهاية العام الدراسي السابع والأربعين وتخريج دفعة جديدة من طلابها وطالباتها وتكريم الأوائل في الشهادة الرسمية
المدير العام للثانوية:
– نـحتفل بتخريج طلاب الدفعة السابعة والأربعين » دفعة تحرير الشام وطوفان الأقصى في آن ».
نخطو بثبات نـحو الاعتمادية الدولية.
– ندعو طلابنا وخريجينا لدراسة علوم العصر لا سيما في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنونوجيا لتوظيفها في خدمة وطنهم وأمتهم.
– نطلق اللاءات الثلاث: لا للجندرة – لا للتطبيع مع العدو – لا للفوضى الأمنية في طرابلس ولبنان.
بعون الله وتوفيقه، أقامت ثانوية الإصلاح الإسلامية احتفالًا حاشدًا بمناسبة انتهاء عامها الدراسي السابع والأربعين وتكريم كوكبة من خريجي صفوف الشهادات الرسمية ومرحلة الروضات وتكريم خريجاتها رزان مرعب التي حلت في المرتبة الأولى في الشمال والثالثة في لبنان في الشهادة الثانوية 2024 فرع علوم الحياة بمعدل 19.28، والطالبة ليلى العش التي حلت رابعة في الشمال في الشهادة الثانوية فرع علوم الحياة، والخريجة رهف هرموش، والخريجة هبة قلاوون اللتين نالتا مراتب متقدمة في الشهادة الثانوية العامة في العام 2024،
وذلك عصر يوم الجمعة 25 ذي القعدة 1446 هـ الموافق في 23 أيار 2025.
حضر الاحتفال سماحة مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام ممثلًا بفضيلة الشيخ الدكتور حسام سباط، ورئيس جمعية الإصلاح الإسلامية المشرف العام على الثانوية الأستاذ الدكتور رأفت محمد رشيد الميقاتي، وعضو المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى الدكتور منذر حمزة، والنائب اللواء أشرف ريفي، والنائب الدكتور إيهاب مطر، والنائب فيصل كرامي ممثلًا بالأستاذ ماهر شعراني، النائب كريم كبارة ممثلًا بالأستاذ سامي رضا، ورئيس بلدية طرابلس الدكتور رياض يمق، وثلة من أعضاء المجلس البلدي الجديد في طرابلس، وعمداء الكليات في جامعة طرابلس وأعضاء مجلس الأمناء في الجامعة، ومدير عام الثانوية الأستاذ محمد خالد الميقاتي، ونائب رئيسة لجنة الأهل في الثانوية الأستاذ سامر العش، ووفد من نقابة الأطباء وممثلين عن الجامعات في طرابلس والشمال، وحشد من الفعاليات الأكاديمية والتربوية والاجتماعية وأهالي الطلاب والخريجين والخريجات.
استهل الاحتفال بتلاوة عطرة من القرآن الكريم للأستاذ علاء مرعي، وبعد تقديم من عريف الحفل الدكتور عماد غنوم، دخلت مواكب الخريجين والخريجات من صفوف الشهادات الرسمية، تلاها النشيد الوطني ونشيد الإصلاح.
بعد ذلك، قدَّم المنشد الأستاذ سامر مرعي أنشودة بعنوان: « زدني علمًا ».
بعدها، قدّم فريق من أساتذة الثانوية فقرة إنشادية بعنوان « يا غزة » و »أبشر يا من تسأل عنا ». تتحدث عن فضل بلاد الشام.
ثم بادرت جمعية الإصلاح الإسلامية إلى تقديم درع تكريمي للمدير العام للثانوية بمناسبة مرور عشربن سنة على توليه إدارة الثانوية، حيث شهدت الثانوية في عهده وتحت إدارته تقدمًا كبيرًا وتطورًا مؤثرًا.
بعد ذلك ألقى المدير العام الأستاذ محمد خالد الميقاتي كلمته، ومما جاء،فيها:
بعد الزرع يأتي الحصاد..
وبعد الكفاح يأتي النجاج..
وأجمل لحظات الحياة هي تلك التي يشعر فيها الانسان بنشوة الانتصار،
وهي تلك التي يحقق فيها طالب العلم إنجازا ً نوعيا ً في مسيرته العلمية بعد أعوام طوال من الكد والجهاد والجد والاجتهاد لبلوغ المرام، فيشعر أن تعبه ما ضاع سُدى وأن حصاد إنجازاته صار ملموسا ً ومحسوسا ً شهادة مدرسية وأخرى رسمية في القريب العاجل إن شاء الله يحملها كل منكم بين يديه بتوفيق الله تعالى وفضله، ثم ببذل وشطارة وسعي وجدارة، فيشعر حينها بنشوة الانتصار، انتصار الإرادة في طلب العلم على الجهل والكسل، وانتصار الصبر في طلب العلم على الخمول والملل..
نـحتفل اليوم ونـحن على مشارف نهاية العام الدراسي السابع والأربعين بتخريج كوكبة جديدة من خريجي وخريجات ثانوية الإصلاح الإسلامية الذين أمضوا أعوامهم الدراسية ينهلون من منابعها الدينية والعلمية والفكرية الأصيلة.
أيها الحفل الكريم،
هي « الإصلاح » يمُن الله عليها سنويا ً بانتصارات كاسحة على مستوى لبنان، ويظهر ذلك بفضل الله للعيان، وليس أدلّ على ذلك من أننا وفي كل حفل تخريج سنوي نكرم الأوائل من خريجينا الذي احتلوا المراتب الأولى في لبنان على مستوى المدراس في لبنان والامتحانات الرسمية. وفي ذلك فليتنافس المتنافسون. وشعارنا في ذلك: أصحاب الهمم لا يبحثون عن النجاح، وإنما يبحثون عن القمم.
لقد خطت الإصلاح هذا العام خطوة رائدة جديدة نـحو الاعتمادية العالمية من خلال مؤسسة Cognia الأميركية لتكون معتمدة وفق المعايير الدولية بعد أن كانت مرخصة رسميا ً لاعتماد المنهج الأجنبي، حيث تم تقديم أوراق الاعتماد وتوقيع الاتفاق لنكون مواكبين لكل جديد نافع يعزز مسيرة الإصلاح ويحفظ موقعها على خارطة التعليم بحدثاتها وتحولاتها الجديدة.
أيها الخريجون والخريجات
تذكروا أنكم تخرجتم وسموتم وتألقتم في العام الذي سقط فيه النظام المجرم في سوريا، نظام فاق إجرامه كل خيال، وذقنا ويلاته في لبنان لعقود وعقود.
اسمحوا لنا في هذه المناسبة أن نطلق على دفعة الخريجين في ثانوية الإصلاح الإسلامية للعام الدراسي 2024-2025 « دفعة تحرير الشام وطوفان الأقصى في آن »، ولبنان لا يتجزأ من بلاد الشام التي قال فيها عليه الصلاة والسلام: « يا طوبَى للشَّامِ يا طوبَى للشَّامِ ملائكةُ اللهِ باسطوا أجنحتِها فوق الشَّامِ ».
أرّخوا معي أيضا ً أن أبناءكم قد تخرجوا في العام الدراسي الذي انتصرت فيه غزة بصمودها وثباتها بعد 470 يوما ً رغم المجازر الدموية والمحرقة الجماعية ومجازر الإبادة الوحشية وسط صمت العالم المتخرج على المذابح والذي لم يحرك ساكنا !!
أيها الحفل الكريم،
نغتنم هذه المناسبة لنرسل رسائل إلى المعنيين مؤكدين على اللاءات الثلاث:
- لا للتطبيع مع العدو الغاصب..
- لا للجندرة ولا للفوضى الجنسية، ونعم لتطهير وزارة التربية والتعليم العالي من المطبعين مع الشذوذ الجنسي ومفاهيم الجندرة.
- لا للفوضى الأمنية في بلدنا.. لا لتفلت السلاح.. ولا للعبث بأمن المواطنين وأمن الناس.
أيها الخريجون والخريجات..
هذا الوشاح هو وشاح التخرج المُذَهَّب في ثانوية الإصلاح الإسلامية مُطرز عليه:
لا إله إلا الله… محمد رسول الله
أقول لكل خريج منكم:
الوصية الأولى: هذه كلمة التوحيد تمسك بها وعنها حذارِ أن تحيد!!
الوصية الثانية: نـحن في عصر الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي فمن يحمل أمانة « لا إله إلا الله » ويرفع لواءها في حياته لا يقبل أن يكون الأدنى أو الأضعف أو الأجهل بين الأمم!!!
اجتهدوا أن تكون أمة لا أله إلا الله أمة قوية ذكية، وحاذروا أن تكون أمتكم أمة التخلف والرجعية أو أمة ضعيفة أو غبية..
لذا، حري بكم أن تختاروا التخصصات الحديثة لتواكبوا العصر ولتسقطوا فرض الكفاية عن هذه الأمة بحيث إن قام به البعض سقط الإثم عن الآخرين.
عشتم وعاشت الإصلاح في أمن وإيمان..
بعد ذلك جرى تسليم دروع التكريم الطالبات رزان مرعب التي حلت في المرتبة الأولى في الشمال والثالثة في لبنان في الشهادة الثانوية فرع علوم الحياة، والطالبة ليلي العش التي حلت رابعة في الشمال في الشهادة الثانوية فرع علوم الحياة والخريجة رهف هرموش والخريجة هبة قلاوون اللتين نالتا مراتب متقدمة ضمن العشر الأوائل في الشهادة الثانوية العامة في العام 2024. كما ألقت الخريجة رزان مرعب كلمة تحدثت فيها عن تجربتها في الثانوية ودعت زملاءها الخريجين إلى الجد والاجتهاد لتحقيق أسمى المراتب.
ثم قام اللواء أشرف ريفي بتقديم درع تكريمي لثانوية الإصلاح الإسلامية، لإحرازها مراتب متقدمة في الشهادة الثانوية ورفعها اسم طرابلس عاليًا، تسلمه باسم الثانوية المشرف العام ورئيس اللجنة التربوية الأستاذ الدكتور رأفت الميقاتي.
ثم ألقى اللواء ريفي كلمة هنأ فيها الثانوية وبارك للخريجين تخرجهم، مشيدًا بدور ثانوية الإصلاح الإسلامية في التربية والتعليم على القيم ومحاربة موجات الفساد التي تترصد بأبناء المسلمين وبناتهم لا سيما دعم نظريات الجندرة والشذوذ الجنسي وهدم الأسرة المسلمة وإلغاء دورها.
ثم ألقى الطلاب: آية عابدين وآمنة جميل وخالد كسيبي كلمة الخريجين باللغة العربية، والطالبتان: لارا كانوان وحلا غمراوي باللغة الفرنسية، والطالبة شهيناز علوان باللغة الإنكليزية والطالبة قمر الكردي باللغة الألمانية، فتوجهوا بالشكر والتقدير إلى ثانويتهم إدارة ومعلمين على الجهود التي بذلوها في سبيل التربية والتعليم، في ظل الأوضاع الراهنة، كما عبروا عن شكرهم وعرفانهم لذويهم وآبائهم الذين أحسنوا اختيار ثانوية الإصلاح الإسلامية مدرسة لهم ومحضًا تربويًا آمنًا يضمهم. كما استذكروا الأيام التي قضوها مع زملائهم على مقاعد الدراسة ينهلون من معين العلم، ويتسحلون بالقيم والمبادئ، ودعوهم إلى أن يكونوا أجيالًا تغير الواقع الذي تعيشه الأمة، كما عبروا عن شكرهم لجهود سماحة الشيخ الشيخ الباني المؤسس محمد رشيد الميقاتي رحمه الله تعالى الذي بنى صرحًا تربويًا راقيًا وعريقًا للتربية والتعليم، وعاهدوه على المضي قدمًا وفق النهج الرباني الرشيد الذي خطه لصرح الإصلاح. ومما قالوه: وأن لَيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى، وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى، ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى.
مرحبًا بكم في هذا اليومِ الذي تختلطُ فيه مشاعرُ الفرحِ بالفخر، ومشاعرُ الوداعِ بالامتنان.
في كلِّ مؤسّسةٍ ناجحةٍ، تقفُ خلف الإنجازاتِ قيادةٌ حكيمةٌ، تُديرُ الأمورَ ببصيرة، وتصنعُ الفرقَ الحقيقي. وإدارةُ ثانويّتنا الغالية بقيادة مديرها الاستاذ محمد خالد رشيد الميقاتي كانت – وما زالت – نموذجًا يُحتذى به في الانضباطِ، والتفاني، والعملِ الصادق. فلكم منّا – باسم جميعِ الطلّاب – أسمى عباراتِ التقديرِ والعرفان، على جهودٍ لا تُقدَّرُ بثمن. أنتم الأساسُ المتينُ، وأنتم من هيّأ لنا بيئةً تربَّيْنَا فيها، وتعلَّمْنَا في أرجائها.
نتوجه إلى معلّماتِنا وأساتذتنا الأفاضل، الذين ما قصَّروا يومًا في تأديةِ الأمانة. ألم يقُل الشاعر: “كادَ المعلّمُ أن يكونَ رسولًا”؟ نعم، وها نحنُ اليوم، ومن هذا المنبر، نرفعُ القبَّعاتِ لكم، تَقْدِيرًا ووفاءً. أخرجتمونا من القاعِ إلى القمّة، بفضلِ الله أوّلًا، ثم بفضلِكم. أخذتم بأيدينا من الإخفاقِ إلى النجاح، اقتلعتم أشواكَ دربِنا، وزرعتم مكانَها الورود.
تحمّلتم زلّاتِنا، واحتويتم تقصيرَنا، وآمنتم دائمًا أنَّ في داخلِ كلٍّ منّا بذرةَ تميُّز، لا تنتظرُ إلّا من يسقيها بالرعايةِ والاهتمام. هنيئًا لنا بكم، وهنيئًا للعلم بكم
فِي خِتَامِ كَلِمَتِي، أُرْسِلُهَا مِنَ القَلْبِ، خَالِصَةً بِالْمَحَبَّةِ، مَمْزُوجَةً بِالْعِرْفَانِ: شُكْرًا لِكُلِّ مَنْ عَلَّمَ، وَرَبَّى، وَسَانَدَ، وَابْتَسَمَ، وَكَانَ نُورًا فِي دَرْبِنَا. لَا نَنْسَى أَنْ نُخَصَّ أَيْضًا بِمَشَاعِرَ يَمْلَؤُهَا التَّقْدِيرُ وَالِامْتِنَانُ، نَسْتَذْكِرُ فِيهَا مُؤَسِّسَ ثَانَوِيَّتِنَا الْعَالِمَ الرَّبَّانِيَّ الرَّاحِلَ الشَّيْخَ مُحَمَّدَ رَشِيدَ المِيْقَاتِي، الَّذِي أَرْسَى دَعَائِمَ هَذَا الصَّرْحِ التَّرْبَوِيِّ بِعَزِيمَتِهِ وَرُؤْيَتِهِ الثَّاقِبَةِ. لَمْ يَكُنْ مُجَرَّدَ مُؤَسِّسٍ، بَلْ كَانَ قُدْوَةً فِي الْعَطَاءِ وَالْعَمَلِ، وَمَسِيرَةُ عَطَائِهِ مَا زَالَتْ تَنْبِضُ فِي كُلِّ رُكْنٍ مِنْ أَرْكَانِ صَرْحِنَا. وَإِنْ رَحَلَ جَسَدُهُ، فَإِنَّ بَصَمَاتِهِ سَتَظَلُّ شَاهِدَةً عَلَى إِخْلَاصِهِ وَجُهُودِهِ. رَحِمَ اللَّهُ رُوحَهُ الطَّاهِرَةَ وَطَيَّبَ ثَرَاهُ
ثم ألقى كوكبة من خريجي المرحلة المتوسطة كلماتهم على الشكل التالي: محمد شحادة باللغة العربية وجنى حسون وهبة سمهوري باللغة الإنكليزية و هاشم السيد باللغة الفرنسية، ومما قالوه: » اليوم، نقف على عتبة جديدة من حياتنا، نودع مرحلة ونستقبل أخرى مليئة بالتحديات الجديدة والطموحات الأسمى. اليوم تنهمر مشاعر الفخر والامتنان بشتى ألوانها، ونرتدي وشاح الإنجاز، ونقطف ثمرات تعابنا .
أيها الجمع الكريم، السنوات التي انصرمت كانت أكثر من مجرد مسيرة تعليمية، كانت مدرسة للحياة، تعلمنا فيها الصبر عند الفشل، والاجتهاد عند التعب، والتعاون عند الحاجة. وما كنا لنصل الى هذه النقطة، وما كنا لنقف هنا اليوم، من دون معلمينا، الذين سقونا بعلمهم فأزهرنا حقولًا من المعرفة. واليوم، لا بد أن نقف وقفة إجلال واحترام لمن أفنوا عمرهم في صنع الأجيال،
فلهم منا كل الشكر والتقدير.
إن هذا اليوم ليس نهاية الطريق، فاليوم نحمل آمالًا أكبر، وعيوننا تترقب المستقبل بشغف، قد تتعثر خطواتنا، وقد تهب الرياح معاكسة لأحلامنا، ولكننا تعلمنا أن الفشل جزء من النجاح، فما من سقوط إلا ويعقبه نهوض، وأن كل تحد يحمل في طياته فرصة جديدة للنجاح. ولا يسعنا إلا أن نتمنى أن نكون الجيل الذي يصنع الفرق، الذي يحلم بصدق، ويعمل باخلاص، الجيل الذي يسعى للتميز كالشامة بين الناس، الجيل الذي باذن الله سوف يحرر الأقصى ولو بعد حين ».
كما جرى عرض فيلم وثائقي عن رؤية ثانوية الإصلاح الإسلامية ومسيرتها التربوية والتعليمية تخلله شهادات لكوكبة من سفراء الإصلاح الذين يتابعون دراساتهم حول العالم: في بريطانيا وإيطاليا وجورجيا وروسيا. بالإضافة إلى فيديوهات مصورة من وحي النشاطات الطلابية للخريجين والخريجات من مختلف الصفوف والمراحل.
وأخيرًا جرى توزيع الشهادات على الخريجين والخريجات من مختلف المراحل والتقاط الصور التذكارية.