النائب ريفي في زيارة وديّة لمجمع الإصلاح الإسلامي

🔴 النائب ريفي في زيارة وديّة لمجمع الإصلاح الإسلامي
🔹🔸 استقبل رئيس جمعية الإصلاح الإسلامية وجامعة طرابلس الأستاذ الدكتور رأفت محمد رشيد الميقاتي نائب طرابلس اللواء أشرف ريفي وذلك ظهر الإثنين بتاريخ ٢٢ نيسان ٢٠٢٤ بحضور مدير عام ثانوية الإصلاح الإسلامية الأستاذ محمد خالد الميقاتي والهيئتَين الإداريتَين في جامعة طرابلس وثانوية الإصلاح الاسلامية.
وقد جال على مباني الثانوية والمباني الجامعية في المُجمَّع.
ثم تلا الفاتحة أمام ضريح سماحة الرئيس المؤسس الشيخ محمد رشيد الميقاتي رحمه الله.
🔹🔸 بعد ذلك، ألقى النائب اللواء أشرف ريفي كلمة جاء فيها:
” تَشرَّفتُ اليوم وسُعِدت بزيارة هذا الصرح التربوي الإيماني الكبير الذي يجسد روح سماحة الشيخ الكبير محمد رشيد الميقاتي رحمه الله الذي كنت على معرفة كاملة به والحمد لله كنت أواكبه بخطواته الأولى..
حلٌم كبير جدا جدا صار واقعًا بفضل الله ثم بفضل جهوده وجهود أنجاله الذين يكملون المسيرة من بعده.
لا شك أننا نؤمن انه لن يبقى منا أحد، فالبقاء لله سبحانه وتعالى، إنما نستمر بأولادنا.
استطيع أن أطمئن روحه
أن ماشهدناه اليوم على خطاك وعلى نهجك وتربيتك، والمسيرة مستمرة بأنجالك الثلاثة الذين تفخر بهم طرابلس.
هذه المؤسسة حكمًا جمعية الاصلاح الاسلامية
أسَّست كل مراحل التعليم من الروضة إلى الابتدائي إلى الثانوي وصولاً للجامعي.
المنطقة اليوم تتعرض لمشروع تدميري للأسرة التي هي عمادنا الأساسي تحت عنوان الحضارة والتقدم والازدهار.
نحن واعون تماما أن أخلاقنا هي الحضارة والتقدم، وأن تربيتنا هي الحضارة والتقدم.
واليوم أنا باسم طرابلس وبالتعاون مع الدكتور رأفت ميقاتي قدمنا مشروع قانون وكنت الوحيد بمجلس النواب لتجريم أي دعوة أو أي ترويج للمثلية الجنسية.
ومجتمعنا سواء كان إسلاميًّا او مسيحيًا واعٍ لهذه الخطورة،
وللنَظُر جميعًا بتمعُّن إلى المجتمع الغربي، ماذا فعل بنفسه؟ لقد دمَّر مجتمعه وعائلته!!
سنبقى نناضل ونقاتل للحفاظ على أسرتنا وعائلاتنا وعلى أولادنا،
تربيتنا الدينية سواء كنا مسلمين أو مسيحيين تُحصِّن الإنسان،
لذلك أنا برأيي أننا لن ننخدع بعناوين المثلية الجنسية.
نحن مُصرّون على أن نربي أولادنا تربية إسلامية لنحافظ على الأسرة.
وبعدما قدمت المشروع بمجلس النواب، وجدت صدًى إيجابيًا عند الإسلاميين وعند المسيحيين.
وأنا قدمت المشروع باسم طرابلس، وأوقفنا هذا المد الكاذب لتدمير مجتمعاتنا وتدمير أولادنا.
نحن نفخر بأولادنا ونواكبهم بمسيرة حياتهم حتى بعد عمر ال 18.
نحن مجتمع متماسك، لذلك كل أزماتنا نستطيع تحملها من خلال التماسك الاجتماعي والتعاضد الإنساني،
ورغم الأزمة الاقتصادية فنحن مستمرون بترجمة بهذا التضامن الإنساني سواء من المغتربين، من أهاليهم ومن الميسورين.
ومن خلال زيارتي لمباني مجمع الاصلاح الاسلامي، كنت أقرأ حلم سماحة الشيخ محمد رشيد الميقاتي رحمه الله،
وشهدت الترجمة الفعلية لهذا الأمر الذي فيه احتضان لأهالي الأيتام.
وأُطمئن سماحته رحمه الله: نَم في عليائك مرتاح الضمير، فأنجالك أنجالنا وإخواننا ماضون في المسيرة نفسها، وتحياتي لكم ونبارك لكم هذه الجهود، ونفخر ونشعر بالأمان معكم بهذه المسيرة”.
🔹🔸 ثم ألقى رئيس جامعة طرابلس الأستاذ الدكتور رأفت الميقاتي كلمة جاء فيها:
“يُسعدنا في هذه الظهيرة المباركة من شهر شوال المعظم أن نستقبل معالي الأخ الصديق اللواء أشرف ريفي، نائب طرابلس
وصوت طرابس الصادق الذي ينقل بكل أمانة وجَع أهل المدينة إلى الندوة البرلمانية وإلى الرأي العام.
عندما يزورنا معالي اللواء فهو يزور مؤسسته، فهذه المؤسسة هي لطرابلس ولبنان والعالم.
هكذا أرادها مؤسِّسُوها وعلى رأسهم سماحة المؤسس الشيخ محمد رشيد الميقاتي رحمه الله،
ذاك العالم الرباني الذي أراد أن لا يهاجر حينما كان لبنان ينهار، ويبدو أنه لا يزال الانهيار مستمرا.
عندما آثر أن يبني في زمن التخريب، وأن يجمع في زمن التفتيت، وأن يطفئ الفتن في زمن إشعال الفتن،
هذه هويتنا، هويتنا أن ننهض بالعمران، عمران القلوب قبل عمران الأبنية والجدران، عمران الأخلاق وعمران السلوك، عمران تعزيز الإيمان الراسخ في زمن التدين المغشوش وزمن الاختراق لكل شرائح المجتمع إن على الصعيد الأخلاقي أو على الصعيد القيمي أو على صعيد تركيب أقنعة معينة لا تمثل الإسلام الصافي والإسلام الحقيقي.
إن معرفة سماحة المؤسس بمعالي اللواء تمتد الى عقود مذ كان في صحبة دولة الرئيس سليم الحص شفاه الله،
وتنقلت إلى ان كان مديرًا عامًا لقوى الأمن الداخلي، ثم وزيرًا للعدل وصولا الى أن يكون نائبًا عن هذه المدينة الصابرة المحرومة، ونحن نُحمِّلُه من خلال زيارته الكريمة لنا مجموعة من المطالب إن شاء الله سنتداول من أجل أن نعبر هذه المرحلة عبورا آمنا على الصعيد العام
أو على الصعيد المؤسسي، فلا قيمة لبلد دون مؤسسات خاصة بعدما طُعنَت المؤسسات الرسمية في ظهرها، وفرغت من محتواها إزاء الضربة المالية والنقدية والاقتصادية
التي جعلت الكثير من الموظفين الشرفاء في بنية الدولة ينهارون في قدراتهم، وتسلب تعويضات نهاية خدمتهم في المصارف في هذه اللعبة القذرة التي سيُسأل عنها كل من كان شريكا في تلك السلطة الفاسدة.
نحن نعول على أن يتمكن معالي اللواء مع إخوة أعزاء له في البرلمان أن يوصلوا صوت المواطن الذي آمن ببلده وأسرته، أن يوصل هذا الصوت بكل أمانة وجرأة ومتابعة، وهذا ماكان يثني ويقدِّرُه سماحة المؤسس في شخص معالي اللواء الذي هو بمواقفه المَشهودة والمعروفة يعكس هذه المعاني الطيبة.
نقول لمعاليه: نعم لقد كنتم مشكورين بتقديم هذا الاقتراح اقتراح القانون الذي فيه الترويج لما يُسمى كذبا بالمثلية الجنسية، وهي شذوذ جنسي حاول البعض أن يُكفنه بشذوذ قضائي!! نقول نحن معكم، نحن صف واحد مع كل الطوائف ندافع عن أسرتنا، ندافع عن قيمنا، ندافع عن المعاني الأخلاقية الموجودة في المادة التاسعة من الدستور، وندافع عن ما تبقى من الميثاق، وما تبقى من الدستور في عصر احتراق القيم واحتراق الدساتير وذوبان الجغرافيا وضياع التاريخ.
نحن على عتبة ضم وفرز جديد في المنطقة العربية، لكن لا يمكن أن نترك بلادنا مُستباحة لأولئك الذين يريدون جندرتها وجندرة الدولة بتمويل من جهات مشبوهة دولية تريد أن تعطينا باليد اليمنى لتأخذ منا أخلاقنا وأدمغة أبنائنا وأخلاقهم وقيمهم باليد اليسرى.
فأهلا ومرحبا مرة أخرى بمعالي اللواء في جمعية الإصلاح وجامعة طرابلس وثانوية الاصلاح الإسلامية لنقدم هذا الدرع التكريمي
لمعالي اللواء لزيارته العزيزة على قلوبنا جميعا “.
بعد ذلك، قدَّم رئيس الجمعية والجامعة درعا تكريميا للنائب الريفي الذي دوَّن كلمة في سجل كبار الزوار.