🔴 المدير العام: كونوا رِساليين إصلاحيين وإنقاذيين للأجيال الصاعدة وجيل الشباب في عصر الفتن، واحملوا الإسلام العظيم كقضية ورسالة مُقدَّسَة، لا كوظيفة في مؤسَّسَة
🔹🔸 بعون الله وتوفيقه، أقامت ثانوية الإصلاح الإسلامية غداء تكريميًا لكوادرها التعليمية والتربوية والإدارية لمناسبة يوم الوفاء للمعلم، وذلك عصر يوم الخميس بتاريخ ٢٦ شعبان المُعظَّم ١٤٤٥ هـ الموافق 7 آذار ٢٠٢٤م في مطعم الفيصل القلمون، بحضور عدد من أعضاء مجلس إدارة جمعية الإصلاح الإسلامية نائب الرئيس الدكتور فواز العمر ممثلاً رئيس الجمعية الأستاذ الدكتور رأفت الميقاتي، والمهندس عصام الولي، وأمين السر الشيخ جهاد بخاش، وعضو مجلس أمناء جامعة طرابلس ورئيس قسم الدراسات والتخطيط في الجامعة الدكتور الشيخ صلاح الدين الميقاتي، ومدير عام ثانوية الإصلاح الإسلامية الأستاذ محمد خالد الميقاتي، وأعضاء اللجنة التربوية في الثانوية، ورئيسة لجنة الأهل المربية زينة عرداتي
ونائبها السيد سامر العش، وأعضاء اللجنة التربوية المشرفة على الثانوية وحشد من الإداريين والمعلمين والمعلمات المكرمين.
استهل الاحتفال بعد الغداء التكريمي بتلاوة عطرة من القرآن الكريم للأستاذ علاء مرعي، تلاها نشيد الإصلاح “الله غاية الولاء”، وبعد تقديم من عريف الاحتفال الدكتور عماد غنوم جرى عرض فيديو مصور لنشيد “إصلاحيون ونفتخر” وفيديو “المعلم الصامد”، بعدها ألقى الأستاذ هيثم المصري كلمة باسم المُكرَّمين، ومما قاله:” بدأ العلم مع بداية الخلق واستمر حتى آخر النبيين (صلوات الله عليهم) ويستمر معكم أيها المعلمون والمعلمات، يا من قدمتم وما زلتم تقدمون كل ما تقدرون عليه لتربية وتعليم أجيال تعرف الله.
تحية طيبة لكم يا من تزرعون الأمل في زمن اليأس، وتقدمون العلم في زمن الجهل، وتتمسكون بالتربية في زمن التفلت والانحلال. كل الاحترام والتقدير لكم يا من تجاهدون بعقولكم وأجسامكم وأرواحكم وأموالكم في سبيل التربية والتعليم. تكرمون اليوم في يوم الوفاء لكم, ويحق لكم التكريم في كل يوم، ويكفيكم من التكريم قول الله تعالى: (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ). وإذا كان هذا التكريم لمن آتاه الله العلم، فكيف بمن علَّمَه؟!
نشكر الله أن جمعنا في صرح الإصلاح المبارك الذي بُني وشُيِّد بجهد وإخلاص ويقين بالله من عالم طيب مبارك وهو شيخنا المربي العالم الرباني محمد رشيد الميقاتي رحمه الله وأعلى مقامه مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، والذي خلفه ذرية طيبة مباركة على نهجه يسيرون بتوفيق ورعاية من رب العالمين، شكرًا إدارتنا الكريمة على هذا التكريم وشكرًا مديرنا العزيز على اهتمامك المستمر بالمعلمين والمعلمات، وبارك الله جهودكم ووفقكم لكل خير. ونسأل الله كما جمعنا معكم في الدنيا على طاعته ان يجمعنا بكم في مستقر رحمته إنه ولي ذلك والقادر عليه، وكل عام وأنتم بألف خير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.
ثم قدم كوكبة من أساتذة الإصلاح باقة إنشادية لمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك التي تتزامن مع يوم الوفاء للمعلم، كما جرى عرض فيلم عن رسالة التعليم في ثانوية الإصلاح الإسلامية من إعداد الطالبة تيا سامر العش من الصف الثاني الثانوي.
🔻ثم ألقى المدير العام للثانوية الأستاذ محمد خالد الميقاتي كلمته، فرحب بالحاضرين ونقل إليهم تحيات المشرف العام على الثانوية ورئيس جمعية الإصلاح الإسلامية الأستاذ الدكتور رأفت الميقاتي الذي اضطُر للتغيب بسبب مشاركته في مؤتمر اتحاد الجامعات العربية والإسلامية المنعقد في العاصمة العراقية بغداد.
🔹🔸ومما جاء في كلمته:
نقيم هذا الاحتفال التكريمي على شرف كوادر ثانوية الإصلاح الإسلامية الزاهرة بوجودكم فيها وبينها ومعها، ووجودها معكم وإلى جانبكم في جميع الأوقات والأحوال وتقلباتها ومُدلهِمَّاتها، فنحن سوياً “مَعاً مَعاً ” في السراء والضراء وفي الشدة والرخاء، ألا فلتَفرحوا ولتَهنؤا، فأنتم الذين تستحقون التكريم، وإن لم تكونوا أنتم، فمن ذا الذي يستحق التكريم؟ ومن ذا الذي يستأهله ويليق به؟ وقد شهدنا صفحات مشرقة من جهدكم وجهادكم، وكفاحكم ونضالكم، وبذلكم وعطائكم في أصعب الظروف وأحلكها.
وكما أن معادن الأشخاص لا تُرى على حقيقتها إلا في الشدَّة، فقد نجَحنا وإياكم بحمد الله وتوفيقه في اختبار الشدَّة القاسية التي مرَّت علينا وعليكم وبانت فيها معادننا ومعادنكم الأصيلة، لذا ستبقى سوياً في خندق واحد وفي مركب واحد وعلى منهج واحد لا يضرنا شيء ما دمنا دوماً مع الله الإله الواحد.
ونعترف أمام الله ونحمده سبحانه أن حبانا نخبة كريمة من المربين والمربيات الأكفاء، من الذين ينتمون إلى حزب الأوادم المشهود لهم بالأخلاق، ممن يتمتعون بالصفات الحميدة والمناقب المجيدة، ومن أصحاب الخبرات والعلم والمهارات ممن يشار إليهم بالبنان على صعيد طرابلس ولبنان، فأنتم الذين خرجتم وتخرجون الأوائل والمميزين ممن ذاع صيتهم في العالم ونالوا أعلى الرتب بالعلم وبالأدب.
أيقنوا أن وراء كل متفوق سطع نجمه أو لاح، أرهاط من معلمي ومعلمات ثانوية الإصلاح، فكل واحد منكم حُقَّ له أن تكتب فيه قصة نجاح عنوانها: ” لا شيء مستحيل ما دام الله معنا وما دمنا نحن معه”.
ثم استذكر سماحة الرئيس المؤسس الشيخ محمد رشيد الميقاتي رحمه الله وأعلى مقامه الذي كان دائم الدعاء والتضرُّع أن يرزق الله مؤسسات الإصلاح الأعوان الصالحين والمُصلحين والمخلصين ليكونوا أمناء على مسؤولياتهم ولينهضوا بالإصلاح من التقليد إلى التجديد، ومن المحلية إلى العالمية، ومن النمطيَّة إلى مصاف المؤسسات النموذجية الناجحة والمتطورة والمتقدمة، وليكونوا مؤتمنين على تربية وتعليم أجيال تعرف الله وسط عالم مجرم بربري وهمجي لا يعرف الله، ولا يعرف الرأفة ولا الرحمة ولا الشفقة ولا الإنسانية!!
وها قد استجاب الله دعاءك يا شيخنا الراحل، وها هُم أبناؤك وبناتك من كوادر الإصلاح من بعدك على دربك درب محمد صلى الله عليه وسلم سائرون لا مُبدّلين ولا مُغيّرين.
ثم تناول حرب الإبادة الجماعية في غزة وحملة التجويع الممنهجة التي تشنها إسرائيل على شعب مسلم مظلوم للإسهام في قتل من تبقوا جوعاً إن لم يَموتوا قصفاً وتدميرا !!
لا يمكن لنا بشكل من الأشكال أن ننسى محنة إخواننا المُستضعفين في غزة ورفح، فأفراح إخواننا هنا لن تنسينا أبداً أتراح إخواننا هناك، فمحنتُهُم محنتنا وألمهم ألمُنا ووجعهُم وجعنا وما يصيبهم يصيبنا،
مُستنكراً الصمت العربي والإسلامي على المجازر الدموية بحق النساء والأطفال والمدنيين وحالة الانبطاح المذِل للدول التي رُوِّضَت على التواطؤ والتخاذل.
ثم استذكر السنوات العجاف التي مرت على المربين زمن الانهيار الكبير منذ أربع سنوات وكانت بمثابة أربعين سنة بأهوالها وطول أمدها وثقل بلوائها وعصف أزماتها وعنف زلازلها، حيث استطاعوا بتوكلهم على الله تعالى واستعانتهم به أن يتجاوزوها ويدوِّروا الزوايا ويركبوا أمواج البلايا.
مُذكراً بالمرحلة السابقة ما قبل ١٧ تشرين الأول ٢٠١٩ يوم كانت تُعتبر الوظيفة الرسمية ضمانة فجاء الانهيار وصارت الدولة منهارة والوظيفة فيها خسارة ولم تعد ضمانا !!
وبعد الانقضاض على أموال المودعين لم تعد المصارف والبنوك ضماناً !!
وتقديمات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لم تعد أيضاً ضماناً ولا الاستشفاء فيه أماناً!!
تعويضات نهاية الخدمة أو المعاش التقاعدي لم يعد ضمانًا !! وهكذا..
إن الحياة تعلمنا كل يوم ألا ضمان فيها سوى الله، فالله تعالى هو الأمان الوحيد في فوضى هذا العالم.
فالدنيا تهابُ من علَّق قلبه بالآخرة، فمن علق قلبه بالآخرة أتته الدنيا وهي صاغرة وصار حتماً في ضمان الله وأمانه.
ثم توجه إلى المكرمين بقوله: أنتم تنتسبون إلى هذا الدين العظيم دين الإسلام الذي وصفه الله بوصفين اثنين: “قِيَما وقَيِّما” (دينا قيما – ذلك الدين القَيِّم)،
وبالتالي فإن هذا الدين العظيم يحتاج إلى قَيِّمين وقِيَميّين ينهضون بهذه الدعوة على مستوى التربية والتعليم، وإلى مُتطوعين مِطواعين مندفعين ينظرون إليه كقضية وكرسالة مُقدَّسة، لا كوظيفة في مؤسسة !!
ثم توجه إليهم بثلاث وصايا:
كونوا رساليين مخلصين في أداء رسالتكم بكل ما للكلمة من معنى.
– كونوا إصلاحيين وإنقاذيين لهذا الجيل الصاعد وخاصة فئة الشباب الذين يُراد لها أن يغرقوا في بحر الفساد والإفساد والميوعة والانحلال والغربة عن الدين، وأن يُضَلَّلوا بمفاهيم المثلية والجندرة والإلحاد وغيرها.
– لا تستعجلوا أن ترَوا ثمار زرعكم ولكن أيقنوا أن أيامكم القادمة ستكون مثل حصاد يوسف بعد زرعه وراحة أيوب بعد صبره، وسترون من طلابكم وخريجيكم ما يُثلج صدوركم ويُبهج قلوبكم إن شاء الله تعالى.
وبعد كلمة المدير العام جرى تكريم كوكبة من المربين والمربيات في الثانوية الذين نالوا شهادات الماجستير في تخصصاتهم، كما جرى تكريم المعلمات اللواتي التزمن بالحجاب، كما جرى تكريم أفراد الهيئة التعليمية الذين نال طلابهم تقديرات مشرفة في الشهادة الثانوية العامة.
والمكرمون هم:
السيدة ندوى بيك المرعبي التي امضت 37 عامًا في عملها في الثانوية
المراقب الفني عبدالله العمر الذي امضى 29 عامًا في عمله
الحائزات على شهادة الماجستير:
السيدة دنيا العش
السيدة مريم كلسينا
السيدة ميرنا بارودي
الآنسة هدى هرموش
الآنسة سهى كحيل
المعلمات الملتزمات بالحجاب:
المدربة لؤلؤة قصاب
المدربة ميرا الأيوبي
والمعلمون المكرمون لنتائج طلابهم:
المعلمون والمعلمات: إيمان ياسين – هيثم المصري -رضوان كلسينا- عمر اسلامبولي -رامز شعبان – يوسف عكاري- فدى غنوم – سهى كحيل – دنيا العش – هدى هرموش – نسرين عبدالكريم- رنا قرحاني- منى خالد -عماد غنوم .
وفي الختام جرى تقطيع قوالب الحلوى والتقاط الصور التذكارية.