(العربية) 🔴 “لقاءُ الوَفاءٍ” في الذكرى الرابعة لرحيل سماحة الرئيس المؤسِّس الشيخ محمد رشيد الميقاتي رحمه الله وأعلى مقامه

Sorry, this entry is only available in Arabic.

🔴 “لقاءُ الوَفاءٍ” في الذكرى الرابعة لرحيل سماحة الرئيس المؤسِّس الشيخ محمد رشيد الميقاتي رحمه الله وأعلى مقامه

🔹🔸بمناسبة ليلة النصف من شَعبان المُعَظَّم،

وتزامناً مع الذكرى الرابعة لرحيل سماحة الرئيس المؤسِّس العارفِ بالله والعالِمِ الرباني المُجاهد والمُجدِّد الشيخ محمد رشيد الميقاتي رحمه الله وأعلى مقامه،
أقامت ثانوية الإصلاح الإسلامية ظهر السبت بتاريخ ١٤ شعبان ١٤٤٥ هـ الموافق ٢٤ شباط ٢٠٢٤ م لقاءً إيمانياً لطلابها وطالباتها في صفوف التاسع والمرحلة الثانوية، وَوَقفَة وفاءٍ لشَيخ الإصلاح وباني صرحها.
▪️استُهل اللقاء الطلابي الحاشد بتلاوة من القرآن الكريم للأستاذ سامر مرعي. وبعد تقديم للدكتور عماد غنوم،

🔴 ألقى مدير عام الثانوية الأستاذ محمد خالد محمد رشيد ميقاتي محاضرة تفاعلية تناول فيها بالدرجة الأولى فضائل ليلة النصف من شعبان المُعَظَّم ومزاياها،
▪️مُذكِّراً بوجوب الصُلح مع الله تعالى قبل حلولها بنَبذ الشِركِ بالكُليّة لذاته العَليَّة ولأسمائه وصفاته، ونبذ الشرك في عبادته سبحانه، ضارباً أمثلة واقعية في الذين يدَّعون انتسابهم للإسلام ويُشركون مع الله أحدا، ويتَّخذون من دون الله أنداداً يُحبّونهم كحُبِّ الله، ويُوالون في حمأة المجازر الدموية من حَادَّ الله ورسوله، ويطيعون سادتهم وكُبراءَهم المَخلوقين الذين أضَلّوهُم السبيل ولو في معصية الخالق، ويتخاذلون عن نصرة المظلومين وأهل الحق ويؤيدون الباطل وأهله !!
▪️كما ذكَّر بوجوب الصُلح مع الناس وإصلاح ذات البَين والتَّخلّي عن الشَحناء والبغضاء والتنابذ والخصومة بين الإخوة، والحرص على سلامة الصدر من الأحقاد، وتَخلية القلوب وتجليتها وتَحليتها قبل حلول هذه الليلة المباركة وذلك استعداداً لشهر رمضان المبارك تهيئةً للنفوس الطيبة للدخول إلى شهر القرآن الكريم بأنفاس المُقبلين على الله، والمُتمرّدين على أهوائهم الأمَّارة بالسوء، لتلقي الوحي الإلهي المُقدَّس بروحية الطائعين لرب العالمين.
كل ذلك من منطلق قوله عليه الصلاة والسلام: “يطَّلع الله إلى جميع خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفرُ لجميع خلقه إلا لمشركٍ أو مُشاحن”.
▪️ثم لفت إلى مزايا الليلة المباركة حيث أذِن الله فيها بتحويل القِبلة شطرَ المسجد الحرام تلبيةً لرغبة النبي المصطفى عليه الصلاة والسلام، وتوحيداً لهذه الأمة في اتجاهها نحو جهة وقِبلة واحدة، لتَّتسِم باستقلاليتها في قِبلتها ووِجهَتها ونَهجها المُغاير عن الآخرين بعيداً عن تقليدهم وتميّزاً عنهم، وما لذلك من دلالات كبيرة تحفظ للأمة هويتها، مُذكراً بمكانة المسجد الأقصى المبارك على الرغم من تحويل القبلة عنه إلى شطر المسجد الحرام وضرورة عدم نسيان مِحنة الشعب الفلسطيني المسلم الذي يكتوي بنار الظلم والبَغي والقصف الوحشي والهمجي في ظل سياسة التركيع والتجويع التي يقاسي منها الصغار والكبار بما فيهم رجال الصحافة والإعلام الذين *اضطُروا لأكل لحوم الكلاب وعلَف الحيوانات للبقاء على قيد الحياة، نظراً لمنع المساعدات الإغاثية من الوصول إلى الداخل إمعاناً في تَصفيتهم وإبادتهم!!

🔹🔸 ثم تطرَّق المدير العام للذكرى السنوية الرابعة لرحيل سماحة الرئيس المؤسس رحمه الله ووجوب الوفاءِ له نظراً لمَكانته الكبيرة ورَمزيَّته الوازِنة ومزاياه التي اتَّسَم بها في حياته ونضاله.
فرحيله خسارةٌ كبيرةٌ لا تعوَّض وفَقدُ العَالِم مُصيبةٌ لا تُجْبَر، وثُلمَةٌ لا تُسَدّ.
لقد نذَر حياته لخدمة الدِّين ورفع لوائه، مُتحرِّراً من قيود التَبعيَّات والولاءات السياسية والحِزبية، مُكرِّساً وقته وجهده وتضحياته لإرساء راية الإصلاح، فبنى قلباً وقالباً صروحاً تعليمية وحصوناً تربوية وجامعية نموذجية خرَّجت أقطاباً لطربلس ولبنان والعالم من العلماء والدعاة وأصحاب الكفاءات والمؤهلات العلمية، وترك من بعدِه بصماتٍ مُشرقَة وآثاراً مُشرِّفة ستبقى صدقاتٍ جارية من بعده شاهدةً له على جهاده وتجديده.
لقد كان سماحته بحَق رجل المؤسّسات وصاحبَ رسالة سامية وفَّى فيها ما عاهدَ الله عليه، وظلَّ مُتمسكاً بمبادئه الإسلامية التي عاش عليها ومات عليها مَبطوناً ليُنزَلَ عند الله تعالى منازلَ الشهداء الأبرار إن شاء الله تعالى.
▪️هذا وقد تخلل اللقاء عرض وثائقي عن سماحة الرئيس الراحل، ونشيد: “شمس الشيوخ رشيدنا المدرار”، واستعراض صور فوتوغرافية لمحطاتٍ من سيرته ومسيرته.
▪️ واختُتم لقاء الوفاء بالتوجُه نحو ضريحه والدعاء له والتَرحُّم عليه وقراءة الفاتحة لروحه الطاهرة.